🇪🇸 نشطاء “أسطول الصمود” يعودون إلى مدريد بعد احتجازهم في إسرائيل: “ضربونا وقيّدونا من الأيدي والأرجل

  • بتاريخ : أكتوبر 5, 2025 - 10:11 م
  • الزيارات : 112
  • بقلم ✍🏻 : مريم مستور /

    وصل مساء الأحد إلى مطار أدولفو سواريز مدريد–باراخاس 21 ناشطاً إسبانياً من المشاركين في الأسطول العالمي “صمود” (Sumud)، بعد أن تم احتجازهم من قبل السلطات الإسرائيلية في المياه الدولية الأسبوع الماضي. وقد أثارت شهاداتهم حول سوء المعاملة والتعذيب الذي تعرضوا له صدمة واسعة في الأوساط السياسية والحقوقية الإسبانية.

    من بين الواصلين كانت العمدة السابقة لبرشلونة، آدا كولاو، وعضو مجلس بلدية برشلونة عن حزب اليسار الجمهوري الكتالوني (ERC)، جوردي كوروناس، اللذان توجها فور وصولهما إلى برشلونة.

    في المقابل، ما يزال 28 ناشطاً إسبانياً آخر داخل إسرائيل، من بينهم أعضاء في حزبي CUP وPodemos، وعدد من النقابيين الذين رفضوا توقيع قرار الترحيل احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الاحتجاز غير القانوني”.

    ولقد روى بعض النشطاء تفاصيل ما تعرضوا له خلال الاحتجاز قائلين:

    > “لقد ضربونا، وسحبونا على الأرض، وقيّدونا من الأيدي والأرجل، ووضعونا في أقفاص، ومنعونا من النوم ومن المساعدة الطبية، وأهانونا بشكل مستمر”.

    وأضافوا أن تجربتهم رغم قسوتها لا تقارن بمعاناة الفلسطينيين في غزة، مشيرين إلى أن “التركيز يجب أن يبقى على ما يحدث هناك، حيث يعيش المدنيون تحت القصف والحصار منذ شهور طويلة”.

    وأكد النشطاء أن أكثر من 200 شخص ما زالوا معتقلين لدى السلطات الإسرائيلية، “أكثر من نصفهم مضربون عن الطعام”، داعين إلى تعبئة شعبية في إسبانيا لمواصلة الضغط من أجل الإفراج عنهم ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

    في تصريحاتهم، وجّه النشطاء رسالة شكر إلى الشعب الإسباني على تضامنه مع القضية الفلسطينية ومعهم خلال احتجازهم، وطالبوا الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي بـ”التحرك الجدي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مؤكدين أن “ما حدث يجب ألا يمر دون عقاب”.

    “على الذين يفعلون شيئاً أن يفعلوا أكثر، وعلى الذين لا يفعلون شيئاً أن يبدأوا الآن”، قال أحد النشطاء في كلمته لدى وصوله.

    بالتزامن مع عودة النشطاء، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة رغم إعلانها الانتقال إلى “مرحلة دفاعية”. وتشير تقارير ميدانية إلى مقتل عشرة مدنيين فجر اليوم، بينهم خمسة أشخاص حاولوا العودة إلى منازلهم في مدينة غزة.

    وفي واشنطن، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة حماس ستواجه “تدميراً كاملاً” في حال رفضت التخلي عن السلطة في القطاع، ما اعتبره مراقبون تهديداً مباشراً قد يزيد من تعقيد فرص التهدئة في المنطقة.

    تسلّط حادثة “أسطول الصمود” الضوء على تصاعد التوتر الدولي حول الحصار المفروض على غزة، وعلى الضغوط الشعبية المتنامية داخل أوروبا للمطالبة بموقف أكثر حزمًا تجاه الانتهاكات الإسرائيلية. وبينما يتحدث النشطاء عن “التعذيب والمهانة”، يؤكدون أن معركتهم لم تنتهِ بعد — وأن صوت التضامن الإسباني يجب أن يبقى مرتفعاً حتى تنتهي معاناة الفلسطينيين.