مكتب التحقيقات الفيدرالي ينشر صوراً للمشتبه به بإطلاق النار على كيرك

  • بتاريخ : سبتمبر 11, 2025 - 9:56 م
  • الزيارات : 67
  • لوبوان ميديا ( و.أ.إ.ع) 

    نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة سولت ليك سيتي صوراً لأحد الأشخاص المعنيين بإطلاق النار على تشارلي كيرك، وتم نشر صورتين على منصة «X» تظهران شخصاً يرتدي نظارة شمسية سوداء وقبعة بيسبول وقميصاً أسود بأكمام طويلة وجينز.

    وطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي مساعدة الجمهور في تحديد هوية الشخص المرتبط بالهجوم على جامعة «يوتا فالي» يوم الأربعاء.

    وفيما يلي التفاصيل: 

    ترك مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك برصاصة قاتل في حرم جامعي في ولاية يوتا، الولايات المتحدة، وهي دولة تعاني بالفعل من الغضب السياسي المتزايد والاستقطاب، في حالة من الصدمة العميقة التي تقترب من اليأس. ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه حتى قبل اغتيال كيرك، كانت هناك مؤشرات على أزمة سياسية وشيكة، فالاستقطاب المتزايد وخشونة الخطاب تركا مساحة ضيقة لأي تفاهم وأخذت أعمال العنف، تتراكم، لكن مقتل كيرك، النجم الصاعد في حركة دونالد ترامب «لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا»، داخل حرم جامعي اثار احتمال دخول البلاد مرحلة أشد خطورة وسط قلق من حدوث حرب أهلية.

    كيرك أصيب برصاصة في رقبته أثناء إلقائه كلمة أمام حشد كبير من الطلاب في جامعة يوتا فالي، وكان من المقرر أن يكون هذا الحدث الافتتاح الكبير لجولته «عودة أمريكا» التي تضم 15 محطة، ولكن بدلاً من ذلك، سيُحتفل به باعتباره المكان الذي نطق فيه بكلماته الأخيرة.

    كان كيرك (31 عاما) زعيم جماعة الطلاب اليمينية «نقطة تحول الولايات المتحدة»، قد بدأ جلسة أسئلة وأجوبة لمدة عشرين دقيقة تقريبًا، وكان من المفارقات أنه كان يجيب على سؤال حول حوادث إطلاق النار الجماعي، عندما دوّى صوت الرصاص. في غضون ثوانٍ أنهى اغتياله الحدث بشكل مفاجئ، حيث تفرق مئات الطلاب وهم مذعورين، وترك أمريكا في حالة من الغضب.

    ولا تزال السلطات تبحث عن مطلق نار مجهول الهوية، وتفحص ما وصفته بـ«مسارح جريمة متعددة نشطة»، وقال المحققون إنهم يقومون بتحليل لقطات أمنية لشخص غامض «يرتدي ملابس داكنة بالكامل».

    وعقد اليوم مؤتمر صحافي ضم وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت بوهلز، ومفوض إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا بو ماسون.

    وقال بو ماسون: «المعلومات الوحيدة المتوفرة لدينا عن المشتبه به، مطلق النار المحتمل، تم التقاطها من دائرة تلفزيونية مغلقة هنا في الحرم الجامعي»، مضيفاً: «لدينا ذلك بالفعل. نقوم بتحليله. هو يرتدي ملابس داكنة بالكامل. لكن ليس لدينا وصف أفضل من ذلك».

    وقال بو ماسون إن المشتبه به وصل إلى الحرم الجامعي قبل ظهر الأربعاء بقليل، وإن السلطات تتبعت تحركاته بعد أن قفز من مبنى وتحرك عبر السلالم وفر في النهاية من الحرم الجامعي.

    وقالت الشرطة ان القاتل «يبدو أنه في سن الدراسة الجامعية»، و«مختلط» مع الطلاب.

    وطلب المسؤولون من الجمهور مشاركة أي مقاطع فيديو وصور للمساعدة في تحديد هويته.

    وبدوره، قال روبرت بوهلز، وكيل مكتب «اف بي أي»، إن السلطات عثرت على ما تعتقد أنه سلاح القتل، وهو بندقية عالية الطاقة، في منطقة مشجرة حيث فر مطلق النار.

    وبالإضافة إلى البندقية التي يُعتقد أنها استخدمت في اغتيال كيرك، جمع المسؤولون أيضاً بصمة حذاء وبصمة راحة يد وبصمات ساعد.

    ويعمل مختبر الجرائم التابع لإدارة السلامة العامة، بالتعاون مع جميع جهات إنفاذ القانون، على عدة مسارح جرائم نشطة، تم تحديدها بناءً على مكان إطلاق النار على الضحية، بالإضافة إلى المواقع التي سافر إليها المشتبه به والضحية.

    ونشر «إف بي آي» في مدينة سولت ليك سيتي صورتان للمشتبه به، على موقع X تظهران شخصًا يرتدي نظارة شمسية سوداء وقبعة بيسبول وقميصًا أسود بأكمام طويلة وجينزا، وطلب مساعدة الجمهور في تحديد هويته.

    وبينما يتواصل التحقيق، حث المسؤولون الجمهور على عدم مضايقة الأشخاص الذين تستجوبهم الشرطة. وقال ماسون: «خلال عملية التحقيق، حددنا هوية شخصين مثيرين للاهتمام. أجرينا مقابلات معهما، وبعد إطلاق سراحهما وتبرئتهما من الاشتباه، تم تهديدهما». وأضاف ماسون: «هؤلاء الأفراد لم يكونوا مشتبهًا بهم، بل كانوا أشخاصًا محل اهتمام. لا يستحقون هذه المضايقة».

    سباق مع الزمن

    وكان نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق أندرو مكابي قال لشبكة «سي إن إن» ان المحققين يسابقون الزمن في البحث عن الجاني، مضيفًا: «الساعة ليست صديقتك».

    وقال ماكابي، وهو محلل كبير لإنفاذ القانون في «سي إن إن»: «كل ساعة تمر، يبتعد القاتل أكثر، وتتاح له فرصة أفضل للبحث عن مأوى ودعم.. وبالطبع السفر».

    قال مكابي عن مُطلق النار: «الخطر الذي يُمثله هذا الشخص لا حدود له. هذا شخصٌ انخرط في عملٍ عنيفٍ للغاية واستطاع تنفيذه بمهارةٍ عالية ويعلم أن القبض عليه يعني السجن المؤبد وقد يعني أيضًا عقوبة الإعدام. لذا، في مواجهة هذه المخاطر، يرغب هذا الشخص في الهرب، وأي شخص يعيقه يكون قد ضحى بحياته».

    ترامب: كيرك «شهيد»

    وكان الرئيس دونالد ترامب ألقى كلمة للأمة في أعقاب اعلانه وفاة تشارلي كيرك، وتحدث بصدق وتعاطف، واصفا الجاني بـ«الوحش» ومعلنا أن تلك «لحظة مظلمة بالنسبة لأمريكا».

    وفي رسالة فيديو من المكتب البيضاوي، وصف ترامب كيرك بأنه «شهيد الحقيقة والحرية»، وأدان «شيطنة» المعارضين السياسيين التي تغذي العنف، زاعماً أن خطاب «اليسار المتطرف» كان «مسؤولًا بشكل مباشر» عن اغتيال كيرك.

    وركزت تصريحات ترامب على إرث كيرك باعتباره وطنيا وزعيما، ووصفه بأنه «أمريكي رائع» يجسد قيم الإيمان والحرية والشجاعة.

    وأمر الرئيس بخفض الأعلام إلى نصف الصاري تكريما لكيرك، وقال: «لقد ألهم تشارلي الملايين، والليلة كل من عرفه وأحبه اتحدوا في الصدمة والرعب»، مضيفا: «كان تشارلي كيرك وطنيًا كرّس حياته للنقاش المفتوح وللوطن الذي أحبه حبًا جمًا – الولايات المتحدة الأمريكية.. ناضل من أجل الحرية والديموقراطية والعدالة والشعب الأمريكي. إنه شهيد الحقيقة والحرية، ولم يسبق أن حظي أحدٌ بمثل هذا الاحترام من الشباب». وقال «رحل العظيم، بل الأسطوري لم يكن أحدٌ يفهم أو يمتلك شغف الشباب في الولايات المتحدة أفضل منه».

    وزار نائب الرئيس جيه دي فانس وزوجته أوشا عائلة كيرك الخميس في سولت ليك سيتي في ولاية يوتا بدلاً من نيويورك، التي كانت وجهتهم المخطط لها لإقامة حفل لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر.

    كيرك يميني مؤثر وحليف موثوق للرئيس

    من يرد أن يفهم صعود دونالد ترامب بين الناخبين الشباب فعليه أن يفهم تشارلي كيرك، الملقب بـ«هامس الشباب» لليمين.

    • كان كيرك يبلغ من العمر 31 عاماً فقط ولم يشغل منصباً منتخباً من قبل

    • رجل استعراض طبيعي يتمتع بموهبة وطنية وشعبوية وقومية مسيحية

    • شارك في تأسيس منظمة Turning Point USA لتعزيز وجهات النظر المحافظة

     • تحول إلى المتحدث الرسمي على شبكات التلفزيون وفي المؤتمرات للشباب اليميني

    • استخدم جمهوره الضخم لبناء الدعم للسياسات المناهضة للهجرة والمسيحية

    • اتهم بالترويج لمعلومات مضللة وخطاب مثير للانقسام ونظريات المؤامرة

    • أعرب عن آراء متحيزة علناً وكان معادياً للمثليين والإسلام واليسار بلا خجل

    ترامب سيمنحه وسام الحرية الرئاسي 

    قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه سيمنح وسام الحرية لتشارلي كيرك الذي تعرض لإطلاق النار مما أدى إلى وفاته يوم الأربعاء. وقال الرئيس ترامب: «سأمنح تشارلي كيرك، بعد وفاته، وسام الحرية الرئاسي قريبًا. سيتم الإعلان عن يوم الحفل، ولا يسعني إلا أن أضمن لكم شيئًا واحدًا: سيكون لدينا حشد كبير جدًا. كبير جدًا جدًا».

    في كلمته خلال حفلٍ أقيم في البنتاغون، وصف ترامب كيرك بأنه «عملاقٌ من جيله، مناصرٌ للحرية، ومصدر إلهامٍ لملايين البشر». وأضاف أن موعد الحفل سيُعلن عنه قريبًا، لكنه وعد بـ«حشدٍ غفير. حشدٍ غفيرٍ جدًا». وقال ترامب «ليس لدي شك في أن صوت تشارلي والشجاعة التي زرعها في قلوب عدد لا يحصى من الناس، وخاصة الشباب، سوف يستمران».

    ووسام الحرية الرئاسي هو أعلى وسام مدني في البلاد. يُمنح للأفراد الذين قدموا مساهمات جليلة في أمن الولايات المتحدة ومصالحها الوطنية، أو السلام العالمي، أو المساعي الثقافية والعامة.