الأسطول العالمي “صمود” ينطلق من برشلونة نحو غزة رغم التحديات

  • بتاريخ : سبتمبر 2, 2025 - 5:11 م
  • الزيارات : 229
  • بقلم: مريم مستور:

    انطلق الأسطول العالمي صمود مساء الاثنين من ميناء برشلونة متوجهاً إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال مساعدات إنسانية.
    وكانت القافلة قد غادرت في البداية الأحد، لكنها عادت بعد ساعات بسبب عاصفة قوية. وبعد استئناف الرحلة، اضطرت خمسة من القوارب الصغيرة للعودة مجدداً بسبب “الظروف الجوية القاسية”، فيما أكدت المنظمة أن جميع المشاركين بخير وأن المهمة مستمرة.

    وجاء في بيان صادر عن المنظمين:
    “عندما يضطر القوارب المدنية الصغيرة للقيام بما لم تقم به الحكومات، فإن مثل هذه التحديات تصبح أمراً طبيعياً. لو أن الحكومات المتواطئة أرسلت سفنها، لما وقعت هذه المسؤولية على عاتق الناس العاديين.”

    ورغم العراقيل، يصر القائمون على الحملة على الاستمرار بـ 19 سفينة متبقية، على أن تنضم لاحقاً إلى سفن أخرى تنطلق من تونس، اليونان وإيطاليا.

    القافلة تظم نشطاء وشخصيات سياسية معروفة، أبرزهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، إلى جانب ممثلين عن أحزاب إر سي، الكوب وبوديموس.
    ويأمل المشاركون أن ينجحوا في الوصول إلى غزة خلال ثمانية أيام تقريباً، حاملين على متنهم مؤناً غذائية وأدوية.

    بينما الحكومة الإسرائيلية أصدرت تهديدات واضحة، مؤكدة أن المشاركين في الأسطول سيُعاملون كـ”إرهابيين”.
    وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دعا إلى نقل النشطاء إلى سجون مخصصة للمشتبه فيهم بالإرهاب ومصادرة السفن المشاركة.

    لكن المتحدث باسم الأسطول، سيف أبوكشيك، شدد على قانونية البعثة، قائلاً إن إسرائيل “تستخدم مثل هذه التصريحات لتبرير الجرائم التي تنوي ارتكابها.”

    خلال فترة التوقف في ميناء برشلونة، أجرى المنظمون إصلاحات تقنية على بعض القوارب، وزودوها بمزيد من المؤن والمستلزمات الطبية. كما أجرى الأمن الإسباني فحصاً روتينياً لجوازات السفر قبل مغادرة الأراضي الإسبانية.

    وتجدر الإشارة إلى أن سفينة “بريبون”، اليخت السابق للملك الإسباني خوان كارلوس، لم تشارك في الرحلة لعدم جاهزيتها، رغم أنها كانت مقررة أن يقودها عضو بلدية برشلونة جوردي كوروناس.

    رغم المخاطر الأمنية والتقلبات المناخية، يؤكد المنظمون أن الرحلة تحمل رسالة إنسانية وسياسية في آن واحد، تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة وتسليط الضوء على معاناة سكانها.